مع الاعتذار

أفكاري تتعارك داخلي كثيراً حتي تعبت رأسي من عراكها، فهي حبيسة داخل رأسي الصغير لا تعرف طعماً للحرية وتحاول دائماً الخروج ولكن دون جدوي فللأسف.. أنا لست تلك الشخصية التي تعبر عما بداخلها أمام الناس بسهولة إلا بحدود فأنا لست شخصاً إجتماعياً في تعاملاتي مع الآخرين.
ولكن بعد مرور سنوات لم تهدأ خلالها رأسي قررت أن أحاول تحرير كل فكرة تأتي في رأسي حالاً، فأنا أجيد إخراج أفكاري علي ورقي بما يريحني ويجعلني أشعر بتحسن.
ولكنني أقدم الاعتذار في كل لحظة لما سببته من متاعب لكل فكرة لم تعرف معني الخروج من رأسي وماتت دون أن تحيا في هذه الحياة، ومن يعلم فقد كانت من الممكن أن تحدث تغييراً في حياتي، فليس أعظم من أن تخرج أفكارك وتتغير بها دنيتك وتؤثر بها في حياة الآخرين... تموت أنت وهي تعيش وتقوم بدورها في الحياة، فما من أمنية سوي أن تعيش أفكاري وتعمر في الحياة أكثر مني ويتذكرني الناس بها وأعيش خالداً بضياءها.
ولكنني احتجت وقتاً طويلاً لأتعلم كيفية إخراج كل فكرة في موعدها الذي يجعلها تعيش مؤثرة فعالة في حياتي وحياة الآخرين فأمضيت أياماً وليالي ومازلت أقضي عمري في الحياة لأقدم

اعــتــذاري لأفــكــاري